مغرب عـربي بـدون عــــرب
قبِل
الامازيغ الاسلام عن طيب خاطر فاحتضنوه ودافعوا عنه وعرفوا بعد ذلك وشهد
لهم القاصي والداني بفوة ايمانهم وتشبثهم بالدين الجديد كما سجلت كتب
التاريخ ان بلادهم كانت الوحيدة في بلدانال العالم الاسلامي التي استعصى
على الفاتحين دخولها بالقوة نظرا لشدة باسهم ومفاومتهم التي طالت ولم تخبو
لعقود طويلة قاربت السبعين عاما .انطقلت بعد ذلك قبائل الامازيغ القوية
تنشر في ربوع تازغا وواصل ابناؤنا نشره في افريقيا والاندلس .احتضنوه بعزة
وانفة ودون خنوع فثاروا اول ما احسوا جبروت بني امية يريد ان يذلهم.كان
الامازيغ ولازالوا يحسسون ويعتبرون دائما ان هذه البلاد بلادهم وانهم
الاولى بالدفاع عنها والغيرة عليها .اتخذوا العربية كلغة دين فطوروها
وابدعوا بها دون مركب نقص ودون احتقارلغتهتهم الاصلية حتى ان الامازيغية
ظلت تستعمل في بلاط معظم الممالك المتعاقبة على الحكم في شمال افريقيا .
لم
يكتب احد انذاك ان بلاد الامازيغ عربية بل كل المؤرخين المغاربة والمسلمين
كانوا يطلقون عليها تسميات عدة "المغرب الاقصى" بلاد البربر" "الغرب
الاسلامي" او "بلاد افريقية"
جاء
الاستعمار وحلت الامبريالية الاوربية بجيوسها تطوق العالم الاسلامي فسببت
الخراب والدمار في البلدان والعقول .فكان لابد من ان تدس الدسائس حيت نجحت
في خلق عملاء من العرب المسيحيين في الشام اولا ثم ثلتها باقي بلدان الشرق
الاوسط كانت تغديهم بافكار هدامة لتفصل بين العرب والاتراك وتهدم صرح
الامبراطورية العثمانية التي كانت تعيش نفسها الاخير .استغلت ابريطانيا
هذه الظروف فعبات المسيحيينالعرب وشجعت حركتهم التي كانت الاساس لميلاد ما
سمي فيما بعد "بالقومية العربية"و ساعدتهم على تاسيس الجمعيات في سوريا
ولبنان ومصر كما انها كانت وللاشارة فقط وراء انشاء جامعة الدول العربية
.بينما كان يجري كل هذا في المشرق كانت شمال افريقيا بعيدة كل البعد عن
هذه الافكار العروبية التي لم تبدا بالظهور الا في منتصف العشرينات من
القرن الماضي والتاريخ يسجل انها لم تنبت من التربة الامازيغية بل جاءت
مستوردة عبر البرقيات والاسقار المكوكية لشكيب ارسلان الاب الروحي لعلال
الفاسي ومحمد بلحسن الوزاني وغيرهم لدرجة انه اصبح قديس البورجوازية
المدينية انذاك .هذه النخبة بدات تسافر الى الشرق والغرب تلتقي بالمشارقة
وتاخذ عنهم وتحمل لتا ما تتلقاه عنهم .قي هده الفترة بالذات سيتم انزال
الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي بمصر وتاسيس ما سمي انذاك " لجنة
المغرب العربي " التي خرجت من رحم " مكتب المغرب العربي " في القاهرة ،
فاستغل رمز وشهرة الأمير الخطابي وأسندت له الرئاسة الدائمة لهذه اللجنة .
من هنا انطلقت هذه التسمية التي لم تخرج من صميم وحدان الشعب المغربي ، و
لم يعرف لها وجودا وانما كانت افرازات و نتائج لمسلسل الذيلية و التبعية
الثقافية للمشرق الذي يعتبره المثقفون العروبيون في تامازغا المركز الواجب
التماهي معه و الذي كان بدوره ضحية مؤامرات بريطانيا و فرنسا . لقد كان
المغاربيون مجرد مستوردين لبضاعة غريبة عنا ولأفكار هدامة وعنصرية أرادوا
تطبيقها وخلق دول شبيهة بالدول المشرقية .
التاريخ
واللسانيات والأنتروبولوجيا والسوسيولوجيا ... كلها علوم تثبت أن أبناء
شمال افريقيا أمازيغ فقد بعضهم لغته الأصلية ، وتحيينا لمقولة الأستاذ
محمد شفيق نقول : " المغرب الكبير بلد أمازيغي عرب الاسلام جزءا منه " .
يتشبث
البعض بذكر هجرات بني هلال و بني سليم و بني معقل من أجل اثبات دخول العرب
واستقرارهم بشمال افريقيا ، غير أن معظم المؤرخين أثبتوا أن أعدادهم كانت
قليلة ، و أن هذه القبائل استقدم منها جنود أفراد استخدموا أيام الموحدين
ضد قبائل مصمودة ، بل ولم يتجاوز عددهم ، حسب بعض الباحثين ، خمسة آلاف
رجل ( عبد الواحد المغربي ) ، تم طردهم بعد ذلك وطوردوا حتى أقاصي تونس .
اننا هنا لا نبغي البرهان من أجل نفي تواجد العنصر العربي ورفض التعايش
معه ، وانما ننبذ التضخيم والتهويل من أجل التأسيس لنظرية ضحضها التاريخ
وكشف بهتانها .
والسؤال المطروح الآن ، لماذا تسمى دول شمال افريقيا عربية ؟
للاحابة
عن هذا السؤال ، لابد من التوضيح أن القومية العربية كايديولوجيا لم تستطع
منذ ظهورها الى الآن صياغة فكر مستقل بواسطته يمكن للقومي العربي أن ينطلق
من منظومة فكرية محددة تموقعه ، بل كانت المناداة الى هذه النظرية مجرد
شعارات تختلف من منظرالى آخر ، فهناك من يحدد العروبة في الأرض و هناك من
يحصرها في الدم والعرق وآخرون يشترطون فقط اللغة ، بغض النظر عن الأصل .
هذه التحديدات الثلاثة اذا ما قمنا بمسح اثني جغرافي واستقراء تاريخي لما
يطلق عليه اليوم " العالم العربي " ، سنجدها كلها خاطئة . من هنا يمكن
التساؤل عن دول شمال افريقيا ومصر و السودان والصومال و الأكراد و
الآشوريين والسوريين ... ، لماذا تسمى اذن بلدانا عربية ؟
يعتقد
البعض أن العروبة تحيل دائما على الدم و العرق والاقليم . لقد كان لرواد
القومية العربية المشهورين، كساطع الحمري ، يشددون فقط على شرط رسمية لغة
الدولة مع التركيز على محاربة ما يسمونه بالنزاعات الاقليمية ، وهناك
اتجاه آخر مشكل من المملكة الربية السعودية وغيرها والتي تتبنى العروبة
والاسلام ، حيث قامت بادخال دجيبوتي وجزر القمر الى الجامعة العربية .
بهذا المفهوم تصبح كل دولة تتخذ العربية لغة رسمية دولة عربية ، وكل من
تكلم العربية فهو عربي . هذه النظرية المثالية والرومنسية دحضها التاريخ و
الواقع ، فهل بامكاننا أن نقول أن الدول التي رسمت الفرنسية والانجليزية
دول فرنسية أو انجليزية ؟ ، كساحل العاج ونيجيريا والسينغال ... الخ.
هذا
من جهة ، ومن جهة أخرى فان علم اللسانيات أثبت أن الدارجة المغاربية
أمازيغية التركيب ، حيث تستعمل نفس العبارات بنفس التركيب في ربوع تامازغا
، والتي تطابق بناء الجملة في الأمازيغية.
نحن
كأمازيغ ، لسنا ضد اتحاد ديمقراطي يحقق التنمية لشعوب المنطقة ، بل نظرتنا
أشمل وأملنا في أن يتحول الى فيدرالية متحدة ومتعاونة في جميع المجالات ،
همها التجميع بدل التشتيت ، وانشاء اقتصاد قوي يضمن التنمية المستديمة
لبلداننا .نحن أبناء افريقيا نفتخر بأمازيغيتنا ، نصرح بها وندافع عنها .
لسنا عربا ولسنا ضد العرب كجنس ، وانما نرفض الفكر العروبي الاقصائي
المتعجرف و نعارض أن تسبغ به تربتنا.
قبِل
الامازيغ الاسلام عن طيب خاطر فاحتضنوه ودافعوا عنه وعرفوا بعد ذلك وشهد
لهم القاصي والداني بفوة ايمانهم وتشبثهم بالدين الجديد كما سجلت كتب
التاريخ ان بلادهم كانت الوحيدة في بلدانال العالم الاسلامي التي استعصى
على الفاتحين دخولها بالقوة نظرا لشدة باسهم ومفاومتهم التي طالت ولم تخبو
لعقود طويلة قاربت السبعين عاما .انطقلت بعد ذلك قبائل الامازيغ القوية
تنشر في ربوع تازغا وواصل ابناؤنا نشره في افريقيا والاندلس .احتضنوه بعزة
وانفة ودون خنوع فثاروا اول ما احسوا جبروت بني امية يريد ان يذلهم.كان
الامازيغ ولازالوا يحسسون ويعتبرون دائما ان هذه البلاد بلادهم وانهم
الاولى بالدفاع عنها والغيرة عليها .اتخذوا العربية كلغة دين فطوروها
وابدعوا بها دون مركب نقص ودون احتقارلغتهتهم الاصلية حتى ان الامازيغية
ظلت تستعمل في بلاط معظم الممالك المتعاقبة على الحكم في شمال افريقيا .
لم
يكتب احد انذاك ان بلاد الامازيغ عربية بل كل المؤرخين المغاربة والمسلمين
كانوا يطلقون عليها تسميات عدة "المغرب الاقصى" بلاد البربر" "الغرب
الاسلامي" او "بلاد افريقية"
جاء
الاستعمار وحلت الامبريالية الاوربية بجيوسها تطوق العالم الاسلامي فسببت
الخراب والدمار في البلدان والعقول .فكان لابد من ان تدس الدسائس حيت نجحت
في خلق عملاء من العرب المسيحيين في الشام اولا ثم ثلتها باقي بلدان الشرق
الاوسط كانت تغديهم بافكار هدامة لتفصل بين العرب والاتراك وتهدم صرح
الامبراطورية العثمانية التي كانت تعيش نفسها الاخير .استغلت ابريطانيا
هذه الظروف فعبات المسيحيينالعرب وشجعت حركتهم التي كانت الاساس لميلاد ما
سمي فيما بعد "بالقومية العربية"و ساعدتهم على تاسيس الجمعيات في سوريا
ولبنان ومصر كما انها كانت وللاشارة فقط وراء انشاء جامعة الدول العربية
.بينما كان يجري كل هذا في المشرق كانت شمال افريقيا بعيدة كل البعد عن
هذه الافكار العروبية التي لم تبدا بالظهور الا في منتصف العشرينات من
القرن الماضي والتاريخ يسجل انها لم تنبت من التربة الامازيغية بل جاءت
مستوردة عبر البرقيات والاسقار المكوكية لشكيب ارسلان الاب الروحي لعلال
الفاسي ومحمد بلحسن الوزاني وغيرهم لدرجة انه اصبح قديس البورجوازية
المدينية انذاك .هذه النخبة بدات تسافر الى الشرق والغرب تلتقي بالمشارقة
وتاخذ عنهم وتحمل لتا ما تتلقاه عنهم .قي هده الفترة بالذات سيتم انزال
الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي بمصر وتاسيس ما سمي انذاك " لجنة
المغرب العربي " التي خرجت من رحم " مكتب المغرب العربي " في القاهرة ،
فاستغل رمز وشهرة الأمير الخطابي وأسندت له الرئاسة الدائمة لهذه اللجنة .
من هنا انطلقت هذه التسمية التي لم تخرج من صميم وحدان الشعب المغربي ، و
لم يعرف لها وجودا وانما كانت افرازات و نتائج لمسلسل الذيلية و التبعية
الثقافية للمشرق الذي يعتبره المثقفون العروبيون في تامازغا المركز الواجب
التماهي معه و الذي كان بدوره ضحية مؤامرات بريطانيا و فرنسا . لقد كان
المغاربيون مجرد مستوردين لبضاعة غريبة عنا ولأفكار هدامة وعنصرية أرادوا
تطبيقها وخلق دول شبيهة بالدول المشرقية .
التاريخ
واللسانيات والأنتروبولوجيا والسوسيولوجيا ... كلها علوم تثبت أن أبناء
شمال افريقيا أمازيغ فقد بعضهم لغته الأصلية ، وتحيينا لمقولة الأستاذ
محمد شفيق نقول : " المغرب الكبير بلد أمازيغي عرب الاسلام جزءا منه " .
يتشبث
البعض بذكر هجرات بني هلال و بني سليم و بني معقل من أجل اثبات دخول العرب
واستقرارهم بشمال افريقيا ، غير أن معظم المؤرخين أثبتوا أن أعدادهم كانت
قليلة ، و أن هذه القبائل استقدم منها جنود أفراد استخدموا أيام الموحدين
ضد قبائل مصمودة ، بل ولم يتجاوز عددهم ، حسب بعض الباحثين ، خمسة آلاف
رجل ( عبد الواحد المغربي ) ، تم طردهم بعد ذلك وطوردوا حتى أقاصي تونس .
اننا هنا لا نبغي البرهان من أجل نفي تواجد العنصر العربي ورفض التعايش
معه ، وانما ننبذ التضخيم والتهويل من أجل التأسيس لنظرية ضحضها التاريخ
وكشف بهتانها .
والسؤال المطروح الآن ، لماذا تسمى دول شمال افريقيا عربية ؟
للاحابة
عن هذا السؤال ، لابد من التوضيح أن القومية العربية كايديولوجيا لم تستطع
منذ ظهورها الى الآن صياغة فكر مستقل بواسطته يمكن للقومي العربي أن ينطلق
من منظومة فكرية محددة تموقعه ، بل كانت المناداة الى هذه النظرية مجرد
شعارات تختلف من منظرالى آخر ، فهناك من يحدد العروبة في الأرض و هناك من
يحصرها في الدم والعرق وآخرون يشترطون فقط اللغة ، بغض النظر عن الأصل .
هذه التحديدات الثلاثة اذا ما قمنا بمسح اثني جغرافي واستقراء تاريخي لما
يطلق عليه اليوم " العالم العربي " ، سنجدها كلها خاطئة . من هنا يمكن
التساؤل عن دول شمال افريقيا ومصر و السودان والصومال و الأكراد و
الآشوريين والسوريين ... ، لماذا تسمى اذن بلدانا عربية ؟
يعتقد
البعض أن العروبة تحيل دائما على الدم و العرق والاقليم . لقد كان لرواد
القومية العربية المشهورين، كساطع الحمري ، يشددون فقط على شرط رسمية لغة
الدولة مع التركيز على محاربة ما يسمونه بالنزاعات الاقليمية ، وهناك
اتجاه آخر مشكل من المملكة الربية السعودية وغيرها والتي تتبنى العروبة
والاسلام ، حيث قامت بادخال دجيبوتي وجزر القمر الى الجامعة العربية .
بهذا المفهوم تصبح كل دولة تتخذ العربية لغة رسمية دولة عربية ، وكل من
تكلم العربية فهو عربي . هذه النظرية المثالية والرومنسية دحضها التاريخ و
الواقع ، فهل بامكاننا أن نقول أن الدول التي رسمت الفرنسية والانجليزية
دول فرنسية أو انجليزية ؟ ، كساحل العاج ونيجيريا والسينغال ... الخ.
هذا
من جهة ، ومن جهة أخرى فان علم اللسانيات أثبت أن الدارجة المغاربية
أمازيغية التركيب ، حيث تستعمل نفس العبارات بنفس التركيب في ربوع تامازغا
، والتي تطابق بناء الجملة في الأمازيغية.
نحن
كأمازيغ ، لسنا ضد اتحاد ديمقراطي يحقق التنمية لشعوب المنطقة ، بل نظرتنا
أشمل وأملنا في أن يتحول الى فيدرالية متحدة ومتعاونة في جميع المجالات ،
همها التجميع بدل التشتيت ، وانشاء اقتصاد قوي يضمن التنمية المستديمة
لبلداننا .نحن أبناء افريقيا نفتخر بأمازيغيتنا ، نصرح بها وندافع عنها .
لسنا عربا ولسنا ضد العرب كجنس ، وانما نرفض الفكر العروبي الاقصائي
المتعجرف و نعارض أن تسبغ به تربتنا.
2009-08-11, 03:23 من طرف البرهومي
» صورة من اعماق الكون .. شاهد وعلق..
2009-07-10, 17:23 من طرف kheiro21
» إستفتاء ... يرجى الدخول من الجميع
2009-07-10, 16:53 من طرف kheiro21
» انتزع..قلبي..وغادر
2009-06-14, 11:56 من طرف chihaby
» ~~ جنون الليل ~~
2009-06-14, 11:56 من طرف chihaby
» شجرة الانبياء عليهم السلام
2009-06-14, 11:55 من طرف chihaby
» سبع حقائق علمية تشهد بصدق النبي صلى الله عليه وسلم
2009-06-14, 11:54 من طرف chihaby
» شاب تهتز اركانه امام فتاة
2009-06-13, 23:03 من طرف النمر
» عضو جديد بالمنتدى
2009-06-13, 15:38 من طرف النمر